شنت دولة الاحتلال التركي غارات جوية في 20 كانون الثاني 2018 والتي تسببت بنزوح الآلاف من أهالي عفرين، إلا أن عزيمتهم وأملهم بالعودة إلى مدينتهم لم تضعف.
وقرر أهالي عفرين عدم التخلي عن ديارهم ومدينتهم وأرضهم رغم القصف الوحشي الذي ترتكبه دولة الاحتلال التركي ضدهم، وقاوم الأهالي العزل هذا القصف الوحشي لمدة 58 يوماً.
واضطر الأهالي للنزوح إلى مناطق الشهباء بعد المقاومة البطولية التي خاضوها ضد القوى الرجعية لمدة 58 يوم. ورغم الظروف الصعبة التي يواجهونها من قصف وحشي وهجمات، إلا أنهم ما زلوا على الوعد لمواصلة نضالهم المقدس وعدم التخلي عن أرضهم.
ومع اقتراب الذكرى السنوية الثالثة لاحتلال عفرين من قبل دولة الاحتلال التركي ومرتزقته من العصابات الإرهابية، تحدث أهالي عفرين المتواجدون في مخيم المقاومة في مناطق الشهباء لوكالة فرات للأنباء ANF عن عزيمتهم الصلبة وأملهم بالعودة إلى ديارهم.
وقال شيندار مصطفى وهي من قرية قجوما التابعة لناحية جندريسيه في عفرين: "منذ 3 أعوام ونحن في مخيم المقاومة. تعرضنا للقصف الجوي من قبل الطائرات الحربية التابعة لجيش الاحتلال التركي عندما كنا في عفرين، وبعد مقاومة بطولية من شعبنا دامت شهرين، خرجنا من ديارنا عبر جبل ليلون في عفرين سيرا على الأقدام. الألم الذي لا يحتمل هو عندما يخرج المرء من دياره قسراً وينظر إلى وطنه كيف يهدم أمام عينيه دون أن يفعل شيء، كانت لحظات مؤلمة للغاية، لدينا أمل كبير أن يكون العام الجديد عاماً لعودتنا إلى ديارنا".
كما تحدثت فيدان خليل وهي من قرية شيتكا وقالت: "شنت دولة الاحتلال التركي هجمات وحشية ضد عفرين وشعبها في 20 كانون الثاني 2018، حيث حلقت 72 طائرة حربية في سماء عفرين بيوم واحد لذلك اضطررنا للخروج من قريتنا والمجيء إلى وسط المدينة، إلا أننا لم نسلم من القصف الوحشي أيضاً".
وأضافت "حينها خرجنا من عفرين سيرًا على الأقدام والألم يسكن قلوبنا الجريحة بعد مقاومة دامت 58 يوماً. كنا ننظر إلى عفرين ونحن ننزح عنها، كان الدخان والضباب يغطي سماءها نتيجة القصف الوحشي الذي شنه الاحتلال التركي الغاشم".
وتابعت: "كانت النيران تتصاعد في قلوبنا غضبًا وحرقة. إلا أننا مصممون على العودة ولن نتخلى عن ديارنا وتاريخنا، لهذا يجب تصعيد نضالنا وتعزيز عزيمتنا وتحويل ألمنا إلى روح للانتقام".